نساء من بلادي .. بـ ١٠٠ رجل

.. القرن الـ ٢١ شهد تغييراً في دور المرأة في المملكة ، فلقد خرجت من حدود و عباءة الجدران الأربعة في منزلها ، و لا يقتصر دورها حاليا على التربية و الطبخ فقط ، أو أنها مجرد تابعة للرجل ،   فقد تغيرت النظرة الحالية للمرأة
السعودية ، فلقد أصبح هناك العديد من النماذج الناجحة من الشخصيات النسوية السعودية . سيدات أعمال ، اعلاميات ، مصرفيات ، ناجحات  في كل المجالات .

و كانت سنة 2009 علامة فارقة في تاريخ المرأة السعودية ففيها تم تعيين أول سيدة سعودية لتشغل منصبا رفيعا في الحكومة السعودية . نورة الفايز نائبة وزير التعليم . و كان صدى هذا الخبر قوياً و ردا لكل من يقول أن المرأة السعودية مضهدة و محاربة . 

من اليمين : دينا مدني ، جيهان فلمبان .
أول مراقبتين سعوديتين على انتخابات دولية

و ما سيدة الأعمال المعروفة نشوى طاهر ،أو التشكيلية صفية بن زقر ، أو الكاتبة رجاء الصانع ، أو الاعلامية و الناشطة الاجتماعية منى أبو سليمان ، الا بعض الأمثلة الدالة على نجاح نساء السعودية . و لا يقتصر عمل النساء على هذه المجالات فقط ،  ففي السنة الماضية شهدت الانتخابات الرئاسية السودانية ، أول مراقبتين دوليتين من السعودية و هم جيهان فلمبان ، ودينا مدني .

لمى خياط CEO  شركة العنفوان

و من الأمثلة التي تبعث على الفخر ببنات بلدي ، الأختين لمى خياط و العنود كوشك ، تخيلوا معي  أنهم لم يتعدوا العقد الثاني من عمرهم ،و  شاركوا في تأسيس شركة مساهمة اسمها العنفوان مكونة من ٣٠ شخص كلهم من النساء الشابات  ، و رفعوا اسم الوطن عاليا في دبي في معرض ريادة الأعمال لسنة ٢٠١٠ ،  و حقق مشروعهم صدى جميل بين الممولين والشركات .


هؤلاء هم بعض الأمثلة على التغيير الحاصل في السعودية ، وهم حافز لعشرات الآلاف من الطالبات بأن يكونوا ذا دور فعال في هذا المجتمع . خصوصا بعد تنبه الحكومة و المستثمرين بدور المرأة الفعال  فلوحظ في السنوات الأخيرة أنه تم افتتاح بعض من التخصصات في الجامعات ( حتى وان كانت أغلبها جامعات أهلية  ) كانت حكراً في السابق على الذكور مثل الهندسة بأقسامها ، العمارة ، المحاماة . فلا تندهشوا ان رأيتم بعض بضع سنوات نساء في ادارة شركات الكهرباء أو معالم معمارية في السعودية بتوقيع واحدة من أخواتنا .

كيف لا أفخر بنساء بلدي ؟ وفيهم كل هؤلاء و أكثر .. نعم أنا أعلم أن النساء يستحقون المزيد من الأدوار و المشاركة في القرار  .. و أنا شخصيا أرى تعريفاً للمرأه السعودية في يومنا هذا ، هي تلك الشخصية الخارقة التي تجمع  بين أصعب الأعمال على الاطلاق و هو الاهتمام بشئون بيتها اضافةً الى ادارة شؤون عملها  .

أتمنى أن يكون موضوعي ردا لكل من يقول في الخارج أن المرأة السعودية مهمشة ، و يركزون في التوافه من الأمور و في الصور الصغيرة مثل قيادة المرأة للسيارة  ، و ينسون الصورة الكبيرة أن المرأة السعودية في مجال العمل اليوم لا فرق بينها و بين الرجل  الا في قواعد اللغة من اسماء اشارة ، و الجمع ، و اضافة نون النسوة .


و تذكروا دائماً أني أكتب بقلم رصاص ملحقة ببمحاة في رأسه .. وشكرا ً