دُكـــان راكـــان ... هو دُكان لعرض رأيي الشخصي .. في شتى المواضيع .. حقوقية.. اجتماعية .. رياضية .. و تذكروا أكتب دائما بقلم رصاص .. اي أن رأيي يحتمل الخطأ ، و شكراً ،،،

الاثنين، ٤ يوليو ٢٠١١

في رثاء طفولتنا ..( رسومنا المتحركة )..


١٥ عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق ( جزيرة الكنز ) .. من قصص الشعوب .. غرندايزر .. سالي .. ريمي النسخة (الأصلية ) .... الخ . كلها عناوين معروفة لجيل أطفال الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي كنا ننتظر مواعيد عرضها على التلفزيون بفارغ الصبر و نجمع شرائط الفيديو في مكتباتنا و نتفاخر بعددها

شخصيات جزيرة الكنز 



كانت أفلام الرسوم المتحركة في وقتها تشكل وجبة ثقافية دسمة للطفل مليئة بالمعلومات و المفاهيم و القيم السامية .. منذ أغنية البداية (الشارة) تحس بابداع انتقاء الكلمات و كانت بداية الكثير من الفنانين المعروفين اليوم عبر أغاني شارات الكرتون ،، على سبيل المثال لا الحصر الفنانة السورية المتألقة أصالة ،، في أغنية مسلسل ( من قصص الشعوب ) .



كانت الرسوم المتحركة في وقتها تتحاور معنا كأننا كبار من غير أن تستخف بعقولنا ، و لكن في نفس الوقت لم تهمل برائتنا و طفولتنا ،  كانت مزيج من كل شي ء من الدراما و الكوميديا و التشويق و الأكشن ، من منا ينسى مشهد تامر عندما خلع قناعه في الحلقة الأخيرة من النمر المقنع ،  أو مشهد موت العم فيتاليس في ريمي ( الأصلي ) .  و الكثير من المشاهد المؤثرة . 

وحيد جلال .. أحد أعلام الدبلجة العربية


،، في تلك الأيام كانت الدبلجة متقنة لدرجة أنك تخال هذا العمل عربيا خالصا .. كان الدوبلاج فنا بحد ذاته من منا ينسى صوت دايسكي غرندايزر ( جهاد الأطرش ) ، سيلفر جزيرة الكنز ( وحيد جلال  ) ، كابتن ماجد و ماوكلي ( فاطمة سعد )  .. كانوا فنانين متقنين مجيدين لأدوارهم درسوا أصول الدوبلاج حتى يقدموا لنا أعمال شيقة جديرة بالمشاهدة ،



ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع ( غير الحنين الى الطفولة طبعا ) ،، هو اطلاعي الفترة الأخيرة لما يشاهده أقاربي و اخوتي الصغار ،، لقد صعقت من المستوى الذي وصلت اليه قنوات الأطفال ، سواء كان من طرح القصص المبتذلة أو الإكثار من مشاهد العنف الغير مبررة ، أو حتى الدبلجة السيئة . 




الشـبـح ( ماجد سابقاً )
من سخافة القصص و تشابهها ( يو غي ، أبطال الديجيتال ، بوكيمون ) ، الى رداءة الدوبلاج ( ناروتو ) ، حتى مسلسل الكابتن ماجد الكلاسيكي لم يسلم و أصبح اسمه ( الشبح ) .. !!!!





أتذكر عندما كنت في سن التاسعة كنت أعرف عن فيكتور هوغو و عن تشارلز ديكنز ( من قصص الشعوب ) ، الحرب العالمية الثانية ( لحن الحياة ) ، و عن رواية جزيرة الكنز العالمية ، و كنا نعرف عن الصداقة  و الأخوة (عهد الأصدقاء) ،  و المعاناة  و الألم ( ريمي و سالي )   كل هذا من خلال أفلام الكرتون . فمتى سيرجع ذلك الزمن الجميل ؟؟

و تذكروا دائما أكتب بقلم رصاص ملحقة بممحاة في رأسه ،،

هناك ٣ تعليقات:

Deeko يقول...

رثاء لجيل لم يعش طفولة كافية
او خرج منها حاملا "لا شيء"!
هناك اسماء كثيرة تمنيت لو ذكرت في المدونة,
ومواقف اكثر تمنيت لو يعيشها اطفال اليوم من اي من المسلسلات الكلاسيكية,
مدونة دغدغت الذكريات,

Ezwah يقول...

كلام جميل أخ راكان عاد بي إلى الماضي الأجمل.. فعلا مسلسلات الكرتون هذه الأيام كلها تدعو إلى العنف والخارج عن الطبيعي .. أغلبها عن كائنات غريبة أو (روبوتات)، وكما ذكرت دبلجة سيئة، أفكار أسوء، لا توجد قيم. لقد أخرجت ما بداخلي من ألم ودونته بطريقة جميلة.

just kids يقول...

كلامك صحيح وجميل جداً أيضاً فالبرامج القديمة كان لها أثر كبير في نفوسنا لأنها كانت تعلمنا معنى الصداقة الحقيقة والاحترام والتعاون،أما الآن كل ما يهتمون به هو الاثارة والعنف،ولم يهتموا كالسابق بالترجمة العربية الاصلية ولا حتى بعمر الاطفال وما يناسبهم،لو أن افكارنا تصل الى المسؤول عن هذه البرامج ولكن كلامنا هذا لن يجدي نفعاً بعد كل هذه السنين......ز